بحـث
المواضيع الأخيرة
مرحبا بكم في منتدى زيان أحمد للمعرفة
نرحب بجميع الأعضاء و الزوار كما نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات معنا
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 674 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو iness la brune فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 2010 مساهمة في هذا المنتدى في 1421 موضوع
أخلاقيات المهنة
منتدى : زيان أحمد للمعرفة :: التوظيـــف و المسابقــــــات :: تقنيات الإدارة و التسيير :: قسم تسيير الموارد البشرية
صفحة 1 من اصل 1
أخلاقيات المهنة
المقدمة :
تعد التربية ضرورة اجتماعية وفردية ، فلا الفرد يستطيع أن يستغني عنها ولا المجتمع . وكلما ارتقى الإنسان في سلم الحضارة زادت حاجته الى تربية التي أصبحت حقا من حقوق الإنسان لأنها عملية أساسية في تقدم الشعوب ونهضة الأمم . وأصبحت المجتمعات المتقدمة و النامية تتجه إلى التربية لحل مشكلاتها وضمان استمرار تقدمها . ويشير بعض المربين الى ان الحضارة العالمية هي سباق بين التربية و الدمار . ومن هنا كان الاهتمام بالتربية و التعليم لأنها مفتاح للتنمية البشرية التي تعد طاقة محركة للتنمية الشاملة المستدامة .
وينفرد التعليم بكونه مهنة مقدسة لان الله سبحانه وتعالى نسبه الى ذاته العليا . قال تعالى : )) الرحمن * علم القران * خلق الإنسان * علمه البيان )) الرحمن 1-4 . كما اهتم الرسول الكريم محمد ( ص ) بالتعليم اهتماما كبيرا فقد وردت الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد ذلك : ( إنما بعثت معلما ) . وأيضا اهتم الأئمة الأطهار بالتعليم وحثوا عليه في أقوالهم ، وخير دليل على ذلك المدرسة الفقهية التي أنشاها الإمام الصادق (ع) .
ويعد المعلم العنصر الأساسي في التربية و التعليم ، اذ ان قضيته قاسم مشترك لعناصر العملية التربوية و الأنظمة التعليمية وان الاهتمام بأعداده وتدريبه وتنميته أمر لابد منه .
التعليم مهنة:
من المعروف أن المجتمعات – بغض النظر عن تقدمها او تأخرها - تحتضن كثيرا من المهن كالطب والمحاماة و القضاء و الصحافة و التعليم ، وغيرها في سلم المهن . و المتتبع لموقف المجتمعات من هذه المهن يلاحظ ان كل مهنة تلتزم بأخلاقيات يؤمن بها أصحابها الذين يعتزون بها ويسلكون بمقتضاها ويعملون على ترسيخها وتعميقها لدى المنتمين إليها منطلقين من إيمانهم بأهداف المهنة وأدوارها التي تحقق طموحات المجتمع في التحديث و الرقي .
وقد اختلفت المجتمعات في موقعها من المهن السائدة في المجتمع في ضوء فلسفتها الاجتماعية وأهدافها التي تجسد مبادئ المهن ، ومنها تحديد الموقف من مهنة التعليم وأخلاقياتها وقيمها . وبحدود أخلاقيات مهنة التعليم فقد تبنى كل مجتمع قواعد ومعايير تعبر عن هذه الأخلاقيات وتوصيفها ، وفي الوقت نفسه تعد معايير سلوك أفراد المهنة .
وقبل ان نؤشر موقف المجتمع من مهنة التعليم ، لابد من تعريف المهنة والوقوف على مفهومها وخصائصها ومعاييرها ، فالمهنة كلمة ذات مدلول وصفي تشير إلى مجموعة من السمات الأساسية التي تتصف بها كثير من المهن مثل الطب و المحاماة وتتطلب درجة عالية من المهارة القائمة على المعرفة المتخصصة . وعندما تعرف المهنة بأنها أعمال خدمية تطبق مجموعة من المعارف على مشكلات يقدرها المجتمع ، فأنها تظهر كالأعمال التجارية و الصناعية ، اما عندما تعرف المهنة بأنها عمل منظم يقنع به الإنسان ويحاول ان ينهض من خلاله بمطالب وظيفية محددة يدفع صاحبه الى ممارسة عمل خاص مقتنع به نفسيا وأدبيا .
كما توجد لكل مهنة أخلاقياتها الخاصة بها و التي تحكم سلوك أعضائها وتقاليدهم ومعايير انتقائهم . وتحدد المكانة المهنية لمهنة ما بحسب ما تمتلكه من معايير او خصائص مهنية حيث يقال ان مهنة ما ذات مكانة عالية حينما تقترب كثيرا من النمط المثالي للمهنة .
ويرى بعض المربين ضرورة توفر في مهنة التعليم منظومة معايير هي :
(1)ثقافة عامة ومتخصصة ومهنية تشكل أساسا معرفيا وقاعدة علمية تشتمل على معلومات نظرية وتطبيقية .
(2)تكوين مهني يؤمن التفاعل المستمر قبل الخدمة وأثناءها مع المستحدثات و التقنيات الجديدة ذات العلاقة .
(3)احتراف مهني منظم تصبح فيه المهنة حياة دائمة للعمل و النمو
(4)أخلاقية مهنية تتضح فيها الواجبات والحقوق والأنماط السلوكية لأخلاقيات المهنة التي يلتزم بها جميع الممارسين للمهنة .
(5)التمتع لمن ينتمي للمهنة بقدر من الاستقلالية .
(6)توجه نحو خدمة المجتمع والترفع عن الاستغلال و الكسب الشخصي .
التعليم أخلاقيات مهنة:
لعل من ابرز عناصر المهنة أخلاقياتها ومعاييرها الأخلاقية . والخلق لغة يعني السجية والطبع والعادة والدين . والأخلاق اصطلاحا تعني عادات يكتسبها الفرد نتيجة تعرضه لمؤثرات الأسرة والمدرسة والمجتمع والبيئة ، وتنطبع في نفسه ويتمثلها في تصرفاته في المواقف المختلفة .
وقد اتفقت الأديان السماوية على أهمية الأخلاق والدور الذي تلعبه في حياة الأفراد والجماعات لأنها الدرع الذي يقي الفرد من الوقوع في الرذيلة، كما تحفظ الأمم من الانهيار، وهي فضلا عن ذلك العنصر المهم في كل نهضة وتقدم إنساني .
ومن هذا المنطلق تكتسب الأخلاق المهنية أهمية كبيرة ، إذ إن مقومات أية مهنة تقتضي وجود دستور أو ميثاق أخلاقي مهني يلتزم به أعضاؤه بتطبيقه في سلوكهم اليومي ، فالأخلاق المهنية إذن هي معايير تعد أساسا لسلوك أفراد المهنة المستحب ، والذي يتعهد أعضاء المهنة التزامها . وبعبارة أخرى هي مجموعة أصول وقواعد يقوم أعضاء المهنة على الالتزام بها حفاظا على مستوى المهنة ورفعا لشانها . وقد يطلق عليها أحيانا أخلاقيات العمل أو أخلاقيات الوظيفة . علما إن الأخلاق المهنية هي جزء من الأخلاق العامة ، ولكنها تتميز عنها بالتوجه نحو المهنة .
وإذا كانت الأخلاق المهنية ضرورة لكل فرد يعمل في مهنة ، فأنها أكثر أهمية وضرورة لمن يعمل في مهنة التعليم وذلك بسبب خطورة هذه المهنة التي تهدف إلى بناء شخصية الإنسان بأبعادها كافة، فضلا عن أهمية الدور الذي يلعبه المعلم في المؤسسة التربوية حيث تمتد آثار تربيته وتعليمه للطلبة إلى أجيال عديدة .
ويمكن القول بعد هذا ان أخلاقيات مهنة التعليم بشكل عام ( كمبادئ وقواعد ) يمكن ان تنطبق على جميع المعلمين في العالم الا ان جوهر هذه الأخلاقيات ومضامينها تحكمها فلسفة المجتمع وارثه الحضاري وظروفه .
تعد التربية ضرورة اجتماعية وفردية ، فلا الفرد يستطيع أن يستغني عنها ولا المجتمع . وكلما ارتقى الإنسان في سلم الحضارة زادت حاجته الى تربية التي أصبحت حقا من حقوق الإنسان لأنها عملية أساسية في تقدم الشعوب ونهضة الأمم . وأصبحت المجتمعات المتقدمة و النامية تتجه إلى التربية لحل مشكلاتها وضمان استمرار تقدمها . ويشير بعض المربين الى ان الحضارة العالمية هي سباق بين التربية و الدمار . ومن هنا كان الاهتمام بالتربية و التعليم لأنها مفتاح للتنمية البشرية التي تعد طاقة محركة للتنمية الشاملة المستدامة .
وينفرد التعليم بكونه مهنة مقدسة لان الله سبحانه وتعالى نسبه الى ذاته العليا . قال تعالى : )) الرحمن * علم القران * خلق الإنسان * علمه البيان )) الرحمن 1-4 . كما اهتم الرسول الكريم محمد ( ص ) بالتعليم اهتماما كبيرا فقد وردت الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد ذلك : ( إنما بعثت معلما ) . وأيضا اهتم الأئمة الأطهار بالتعليم وحثوا عليه في أقوالهم ، وخير دليل على ذلك المدرسة الفقهية التي أنشاها الإمام الصادق (ع) .
ويعد المعلم العنصر الأساسي في التربية و التعليم ، اذ ان قضيته قاسم مشترك لعناصر العملية التربوية و الأنظمة التعليمية وان الاهتمام بأعداده وتدريبه وتنميته أمر لابد منه .
التعليم مهنة:
من المعروف أن المجتمعات – بغض النظر عن تقدمها او تأخرها - تحتضن كثيرا من المهن كالطب والمحاماة و القضاء و الصحافة و التعليم ، وغيرها في سلم المهن . و المتتبع لموقف المجتمعات من هذه المهن يلاحظ ان كل مهنة تلتزم بأخلاقيات يؤمن بها أصحابها الذين يعتزون بها ويسلكون بمقتضاها ويعملون على ترسيخها وتعميقها لدى المنتمين إليها منطلقين من إيمانهم بأهداف المهنة وأدوارها التي تحقق طموحات المجتمع في التحديث و الرقي .
وقد اختلفت المجتمعات في موقعها من المهن السائدة في المجتمع في ضوء فلسفتها الاجتماعية وأهدافها التي تجسد مبادئ المهن ، ومنها تحديد الموقف من مهنة التعليم وأخلاقياتها وقيمها . وبحدود أخلاقيات مهنة التعليم فقد تبنى كل مجتمع قواعد ومعايير تعبر عن هذه الأخلاقيات وتوصيفها ، وفي الوقت نفسه تعد معايير سلوك أفراد المهنة .
وقبل ان نؤشر موقف المجتمع من مهنة التعليم ، لابد من تعريف المهنة والوقوف على مفهومها وخصائصها ومعاييرها ، فالمهنة كلمة ذات مدلول وصفي تشير إلى مجموعة من السمات الأساسية التي تتصف بها كثير من المهن مثل الطب و المحاماة وتتطلب درجة عالية من المهارة القائمة على المعرفة المتخصصة . وعندما تعرف المهنة بأنها أعمال خدمية تطبق مجموعة من المعارف على مشكلات يقدرها المجتمع ، فأنها تظهر كالأعمال التجارية و الصناعية ، اما عندما تعرف المهنة بأنها عمل منظم يقنع به الإنسان ويحاول ان ينهض من خلاله بمطالب وظيفية محددة يدفع صاحبه الى ممارسة عمل خاص مقتنع به نفسيا وأدبيا .
كما توجد لكل مهنة أخلاقياتها الخاصة بها و التي تحكم سلوك أعضائها وتقاليدهم ومعايير انتقائهم . وتحدد المكانة المهنية لمهنة ما بحسب ما تمتلكه من معايير او خصائص مهنية حيث يقال ان مهنة ما ذات مكانة عالية حينما تقترب كثيرا من النمط المثالي للمهنة .
ويرى بعض المربين ضرورة توفر في مهنة التعليم منظومة معايير هي :
(1)ثقافة عامة ومتخصصة ومهنية تشكل أساسا معرفيا وقاعدة علمية تشتمل على معلومات نظرية وتطبيقية .
(2)تكوين مهني يؤمن التفاعل المستمر قبل الخدمة وأثناءها مع المستحدثات و التقنيات الجديدة ذات العلاقة .
(3)احتراف مهني منظم تصبح فيه المهنة حياة دائمة للعمل و النمو
(4)أخلاقية مهنية تتضح فيها الواجبات والحقوق والأنماط السلوكية لأخلاقيات المهنة التي يلتزم بها جميع الممارسين للمهنة .
(5)التمتع لمن ينتمي للمهنة بقدر من الاستقلالية .
(6)توجه نحو خدمة المجتمع والترفع عن الاستغلال و الكسب الشخصي .
التعليم أخلاقيات مهنة:
لعل من ابرز عناصر المهنة أخلاقياتها ومعاييرها الأخلاقية . والخلق لغة يعني السجية والطبع والعادة والدين . والأخلاق اصطلاحا تعني عادات يكتسبها الفرد نتيجة تعرضه لمؤثرات الأسرة والمدرسة والمجتمع والبيئة ، وتنطبع في نفسه ويتمثلها في تصرفاته في المواقف المختلفة .
وقد اتفقت الأديان السماوية على أهمية الأخلاق والدور الذي تلعبه في حياة الأفراد والجماعات لأنها الدرع الذي يقي الفرد من الوقوع في الرذيلة، كما تحفظ الأمم من الانهيار، وهي فضلا عن ذلك العنصر المهم في كل نهضة وتقدم إنساني .
ومن هذا المنطلق تكتسب الأخلاق المهنية أهمية كبيرة ، إذ إن مقومات أية مهنة تقتضي وجود دستور أو ميثاق أخلاقي مهني يلتزم به أعضاؤه بتطبيقه في سلوكهم اليومي ، فالأخلاق المهنية إذن هي معايير تعد أساسا لسلوك أفراد المهنة المستحب ، والذي يتعهد أعضاء المهنة التزامها . وبعبارة أخرى هي مجموعة أصول وقواعد يقوم أعضاء المهنة على الالتزام بها حفاظا على مستوى المهنة ورفعا لشانها . وقد يطلق عليها أحيانا أخلاقيات العمل أو أخلاقيات الوظيفة . علما إن الأخلاق المهنية هي جزء من الأخلاق العامة ، ولكنها تتميز عنها بالتوجه نحو المهنة .
وإذا كانت الأخلاق المهنية ضرورة لكل فرد يعمل في مهنة ، فأنها أكثر أهمية وضرورة لمن يعمل في مهنة التعليم وذلك بسبب خطورة هذه المهنة التي تهدف إلى بناء شخصية الإنسان بأبعادها كافة، فضلا عن أهمية الدور الذي يلعبه المعلم في المؤسسة التربوية حيث تمتد آثار تربيته وتعليمه للطلبة إلى أجيال عديدة .
ويمكن القول بعد هذا ان أخلاقيات مهنة التعليم بشكل عام ( كمبادئ وقواعد ) يمكن ان تنطبق على جميع المعلمين في العالم الا ان جوهر هذه الأخلاقيات ومضامينها تحكمها فلسفة المجتمع وارثه الحضاري وظروفه .
منتدى : زيان أحمد للمعرفة :: التوظيـــف و المسابقــــــات :: تقنيات الإدارة و التسيير :: قسم تسيير الموارد البشرية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2017-02-24, 03:12 من طرف hayet.malak.7
» البرنامج العملاق للإصلاح السيارات
2017-02-24, 03:07 من طرف hayet.malak.7
» الاتصال السياسي ودور الأحزاب السياسية في الجزائر
2016-08-21, 20:17 من طرف نورية
» معـالجــة قســـــوة القلـب
2016-05-14, 20:43 من طرف ibrahim
» [تم الحل]دور و أهمية المؤسسة العموةمية للصحة الجوارية
2016-03-04, 04:22 من طرف ibrahim
» www.elafak16.com
2016-03-03, 03:13 من طرف ibrahim
» الشهادة الطبية الخاصة بالتوقف عن العمل
2016-02-14, 03:06 من طرف ibrahim
» وثيقة طلب الحصول على التقاعد
2016-02-14, 02:55 من طرف ibrahim
» التقاعد و شروطه في الجزائر
2016-02-14, 02:26 من طرف ibrahim