بحـث
المواضيع الأخيرة
مرحبا بكم في منتدى زيان أحمد للمعرفة
نرحب بجميع الأعضاء و الزوار كما نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات معنا
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 674 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو iness la brune فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 2010 مساهمة في هذا المنتدى في 1421 موضوع
نهاية التاريخ
صفحة 1 من اصل 1
نهاية التاريخ
علم السعودية في القاهرة وعلم مصر في تل أبيب. مشهدان يلخصان حالة اللامعقول التي تعيشها منطقة حملت إسرائيل جرحا في صدرها منذ إعلان الدولة العبرية إلى اليوم.
المشهدان غير منفصلين عن الاحتجاجات الأوروبية التي امتدت من الجنوب الفقير (اليونان وإسبانيا وإيطاليا) إلى بريطانيا، وغدا إلى أمريكا.
وإن جاز لنا أن نتحلى بحسن الظن الذي أولاه فرانسيس فوكوياما لليبرالية الغربية؛ فهذه نهاية التاريخ، لكن النهاية المطروحة الآن هي نهاية الليبرالية، وليس انتصارها النهائي؛ كما قال فوكوياما مؤمنا كان أو زاعما.
من المذهل والصادم، أن تقوم الثورة في مصر لتحرير البلاد من الاستبداد السياسي الاقتصادي؛ فيرتفع في ميدان التحرير علم دولة تمثل الاستبداد السياسي، الاقتصادي، الديني وحتى الاجتماعي؛ حيث تكافح المرأة السعودية من أجل الحصول على حق قيادة السيارة!
ومن العجيب أن يرفع الإسرائيليون علم الدولة التي ارتبطت مع كيانهم باتفاق سلام، بينما لم يغير شعبها ولا جيشها عقيتدتهما القتالية ضدهم باعتبارهم العدو، وليس عبثا أن ينشىء شباب الثورة المصريون صفحة على الفيس بوك مليئة بالتهكم على الثورة الإسرائيلية، ويكفي عنوانها: ‘ثورة ولاد الكلب’.
من التعليقات على صفحة ‘ثورة ولاد الكلب’ أن الثائر الحقيقي هو من يدرك أن فلسطين ليست أرضه ويعود إلى بلده الأصلي.
الثائر الإسرائيلي ثائر بلا ضمير، وهذا هو سر تهكم المصريين على الثورة الإسرائيلية، وهو ما لم يفهمه الإسرائيليون الذين حملوا علم مصر إعجابا بثوارها.
موقف الإسرائيليين غير منفصل عن إعجاب الأوروبيين، فقد سبق أن ارتفع علم مصر في مدريد وأثينا، حيث كانت الثورات العربية سببا لاسترداد العربي لصورته الآدمية في الوعي الأوروبي والإسرائيلي (الدولة التي لم تزل ملحقة بالغرب في كل شيء).
شباب مصر على صواب؛ فليس علينا أن نمتن لإعجاب العدو. المسألة ليست مقايضة؛ فالثائر العربي يبحث عن العدالة والمساواة على أساس إنساني مطلق؛ بينما انتفض الإسرائيلي ذو النفس المبتورة لتحقيق العدالة النسبية بين اليهود دون غيرهم.
وإذا ما قيمنا الأثر السريع لهذه الثورة الإسرائيلية على القضية الفلسطينية؛ فهي ليست في صالحنا؛ بل هي واحدة من أسوأ الإشارات؛ لأنها تعني أن الإسرائيليين استقروا أخيرا وصارت لهم دولة، من حقهم أن يختلفوا في إطارها وأن يكرهوها، بينما يظل الفلسطيني صاحب الأرض محروما من حق كراهية فلسطين، لأنها غير موجودة، وغير واقعية حتى اليوم.
مع ذلك لايمكن الركون إلى هذه الإشارة السريعة؛ فالأمور تتحرك ولا أحد يعرف الشكل الذي سيكون عليه العالم غدا.
يظهر علم السعودية في مصر؛ حيث تحارب قوى التسلط معركتها الأخيرة ضد ثورات الحرية، ويظهر علم مصر في إسرائيل حيث بدأ الوعي المنقوص بالآخرين وحيث تحارب الحرية معركتها الأولى في إسرائيل، ويشهد الجميع بتحضر الشرطة البريطانية في التعامل مع المتظاهرين، ولكن الاحتجاجات اندلعت على إثر مقتل شخص على أيدي الشرطة!
محارة الكذب الصلبة، تتفتت أخيرا لتكشف عن عمق التشابهات وقوة التحالفات بين القوى المسيطرة شمالا وجنوبا؛ وكأنهما شقا الوجه.
لا فرق بين قبضة الأسد العارية وقبضة كاميرون أو أوباما في قفاز الحرير، وكلتاهما لا تختلفان عن قبضة نتنياهو العارية في مواجهة الفلسطينيين والمكسوة في مواجهة رعيته اليهودية.
ليس بين الأنظمة الحاكمة هنا وهناك من لم يجر أنهار دم، وليس بينهم من يعرف العدالة.
وقد كنا، من فرط سفور السماسرة الحكام في بلادنا، ننظر برومانسية إلى الليبرالية الغربية، وكأنها تعمل جيدا، في حدود خدمة شعوبها فقط. وفسرنا تحالف الغرب مع الوحوش السماسرة الذين يحكموننا عبر العنوان العريض: ‘المصالح’ والارتياب السريع في النوايا: ‘العنصرية’.
كانت هناك نظرة إلى الغرب ككتلة واحدة رحماء فيما بينهم أشداء علينا، وكأن هذا الكل المتناغم ‘الغرب’ يرعى مصالح شعوبه، ويوفر لها ديمقراطية ليست من حق شعوب القارات الأخرى التي لم تبلغ رشدا يؤهلها للاستمتاع بهذه الاختراع الغربي.
ومن الطبيعي أن تتسبب سطوة ‘الفرد’ في حجب شناعة سطوة ‘النظام’ ولا يمكن لمن يعاني الخوف من الشرطي أن يرى بشاعة المصرفي الذي ينكل بالمواطن الغربي ويسرق روحه بنعومة وفي صمت.
ولكن الدائرة اكتملت. وأن تتبع شعوب أوروبا وأمريكا وربيبتها إسرائيل الشعوب العربية في موجة الغضب الحالية؛ فذلك يعني أن الغمامة قد زالت. وأن الصراع اليوم بين طرفين: شعوب رازحة تحت قمع سلاح أو كتاب دين أو دفتر شيكات، وسلطات متشابهة في ممارستها ذلك القمع. ولهذا يتشابه ظهور العلم المصري في تل أبيب مع ظهوره في مدريد، كما يتشابه ظهور العلم والمال السعودي في مصر مع ظهور المال والسلاح السعودي في اليمن، مع الفتوى المحايدة من الكفيف الأمريكي بخصوص سورية:’إنها ستكون أفضل بدون الأسد’!
أغرب تعليق من قوة عظمى على سفك الدم المتواصل في سورية، لكن العالم يتغير بخطورة تكمن في الفرق بين الطرفين المتحاربين. القامعون يتعاونون ويتواطأون ولديهم المال والسلاح، وبيانات الإدانة العلنية والمؤازرة السرية، والمقموعون ليس لديهم إلا الغضب والإعجاب الصادق المتبادل.
هي نهاية حقيقية للتاريخ، لكن على أي وجه سينتهي؟ تلك هي المسألة
المشهدان غير منفصلين عن الاحتجاجات الأوروبية التي امتدت من الجنوب الفقير (اليونان وإسبانيا وإيطاليا) إلى بريطانيا، وغدا إلى أمريكا.
وإن جاز لنا أن نتحلى بحسن الظن الذي أولاه فرانسيس فوكوياما لليبرالية الغربية؛ فهذه نهاية التاريخ، لكن النهاية المطروحة الآن هي نهاية الليبرالية، وليس انتصارها النهائي؛ كما قال فوكوياما مؤمنا كان أو زاعما.
من المذهل والصادم، أن تقوم الثورة في مصر لتحرير البلاد من الاستبداد السياسي الاقتصادي؛ فيرتفع في ميدان التحرير علم دولة تمثل الاستبداد السياسي، الاقتصادي، الديني وحتى الاجتماعي؛ حيث تكافح المرأة السعودية من أجل الحصول على حق قيادة السيارة!
ومن العجيب أن يرفع الإسرائيليون علم الدولة التي ارتبطت مع كيانهم باتفاق سلام، بينما لم يغير شعبها ولا جيشها عقيتدتهما القتالية ضدهم باعتبارهم العدو، وليس عبثا أن ينشىء شباب الثورة المصريون صفحة على الفيس بوك مليئة بالتهكم على الثورة الإسرائيلية، ويكفي عنوانها: ‘ثورة ولاد الكلب’.
من التعليقات على صفحة ‘ثورة ولاد الكلب’ أن الثائر الحقيقي هو من يدرك أن فلسطين ليست أرضه ويعود إلى بلده الأصلي.
الثائر الإسرائيلي ثائر بلا ضمير، وهذا هو سر تهكم المصريين على الثورة الإسرائيلية، وهو ما لم يفهمه الإسرائيليون الذين حملوا علم مصر إعجابا بثوارها.
موقف الإسرائيليين غير منفصل عن إعجاب الأوروبيين، فقد سبق أن ارتفع علم مصر في مدريد وأثينا، حيث كانت الثورات العربية سببا لاسترداد العربي لصورته الآدمية في الوعي الأوروبي والإسرائيلي (الدولة التي لم تزل ملحقة بالغرب في كل شيء).
شباب مصر على صواب؛ فليس علينا أن نمتن لإعجاب العدو. المسألة ليست مقايضة؛ فالثائر العربي يبحث عن العدالة والمساواة على أساس إنساني مطلق؛ بينما انتفض الإسرائيلي ذو النفس المبتورة لتحقيق العدالة النسبية بين اليهود دون غيرهم.
وإذا ما قيمنا الأثر السريع لهذه الثورة الإسرائيلية على القضية الفلسطينية؛ فهي ليست في صالحنا؛ بل هي واحدة من أسوأ الإشارات؛ لأنها تعني أن الإسرائيليين استقروا أخيرا وصارت لهم دولة، من حقهم أن يختلفوا في إطارها وأن يكرهوها، بينما يظل الفلسطيني صاحب الأرض محروما من حق كراهية فلسطين، لأنها غير موجودة، وغير واقعية حتى اليوم.
مع ذلك لايمكن الركون إلى هذه الإشارة السريعة؛ فالأمور تتحرك ولا أحد يعرف الشكل الذي سيكون عليه العالم غدا.
يظهر علم السعودية في مصر؛ حيث تحارب قوى التسلط معركتها الأخيرة ضد ثورات الحرية، ويظهر علم مصر في إسرائيل حيث بدأ الوعي المنقوص بالآخرين وحيث تحارب الحرية معركتها الأولى في إسرائيل، ويشهد الجميع بتحضر الشرطة البريطانية في التعامل مع المتظاهرين، ولكن الاحتجاجات اندلعت على إثر مقتل شخص على أيدي الشرطة!
محارة الكذب الصلبة، تتفتت أخيرا لتكشف عن عمق التشابهات وقوة التحالفات بين القوى المسيطرة شمالا وجنوبا؛ وكأنهما شقا الوجه.
لا فرق بين قبضة الأسد العارية وقبضة كاميرون أو أوباما في قفاز الحرير، وكلتاهما لا تختلفان عن قبضة نتنياهو العارية في مواجهة الفلسطينيين والمكسوة في مواجهة رعيته اليهودية.
ليس بين الأنظمة الحاكمة هنا وهناك من لم يجر أنهار دم، وليس بينهم من يعرف العدالة.
وقد كنا، من فرط سفور السماسرة الحكام في بلادنا، ننظر برومانسية إلى الليبرالية الغربية، وكأنها تعمل جيدا، في حدود خدمة شعوبها فقط. وفسرنا تحالف الغرب مع الوحوش السماسرة الذين يحكموننا عبر العنوان العريض: ‘المصالح’ والارتياب السريع في النوايا: ‘العنصرية’.
كانت هناك نظرة إلى الغرب ككتلة واحدة رحماء فيما بينهم أشداء علينا، وكأن هذا الكل المتناغم ‘الغرب’ يرعى مصالح شعوبه، ويوفر لها ديمقراطية ليست من حق شعوب القارات الأخرى التي لم تبلغ رشدا يؤهلها للاستمتاع بهذه الاختراع الغربي.
ومن الطبيعي أن تتسبب سطوة ‘الفرد’ في حجب شناعة سطوة ‘النظام’ ولا يمكن لمن يعاني الخوف من الشرطي أن يرى بشاعة المصرفي الذي ينكل بالمواطن الغربي ويسرق روحه بنعومة وفي صمت.
ولكن الدائرة اكتملت. وأن تتبع شعوب أوروبا وأمريكا وربيبتها إسرائيل الشعوب العربية في موجة الغضب الحالية؛ فذلك يعني أن الغمامة قد زالت. وأن الصراع اليوم بين طرفين: شعوب رازحة تحت قمع سلاح أو كتاب دين أو دفتر شيكات، وسلطات متشابهة في ممارستها ذلك القمع. ولهذا يتشابه ظهور العلم المصري في تل أبيب مع ظهوره في مدريد، كما يتشابه ظهور العلم والمال السعودي في مصر مع ظهور المال والسلاح السعودي في اليمن، مع الفتوى المحايدة من الكفيف الأمريكي بخصوص سورية:’إنها ستكون أفضل بدون الأسد’!
أغرب تعليق من قوة عظمى على سفك الدم المتواصل في سورية، لكن العالم يتغير بخطورة تكمن في الفرق بين الطرفين المتحاربين. القامعون يتعاونون ويتواطأون ولديهم المال والسلاح، وبيانات الإدانة العلنية والمؤازرة السرية، والمقموعون ليس لديهم إلا الغضب والإعجاب الصادق المتبادل.
هي نهاية حقيقية للتاريخ، لكن على أي وجه سينتهي؟ تلك هي المسألة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2017-02-24, 03:12 من طرف hayet.malak.7
» البرنامج العملاق للإصلاح السيارات
2017-02-24, 03:07 من طرف hayet.malak.7
» الاتصال السياسي ودور الأحزاب السياسية في الجزائر
2016-08-21, 20:17 من طرف نورية
» معـالجــة قســـــوة القلـب
2016-05-14, 20:43 من طرف ibrahim
» [تم الحل]دور و أهمية المؤسسة العموةمية للصحة الجوارية
2016-03-04, 04:22 من طرف ibrahim
» www.elafak16.com
2016-03-03, 03:13 من طرف ibrahim
» الشهادة الطبية الخاصة بالتوقف عن العمل
2016-02-14, 03:06 من طرف ibrahim
» وثيقة طلب الحصول على التقاعد
2016-02-14, 02:55 من طرف ibrahim
» التقاعد و شروطه في الجزائر
2016-02-14, 02:26 من طرف ibrahim