ريبا.. اتفاقية جزائرية فرنسية لتصنيع قاطرات الترامواي

من طرف **ibrahim** 2010-06-17, 20:50

أشارت مصادر
عليمة لـصحيفة "الخبر" الجزائرية أن المفاوضات الجزائرية الفرنسية الرامية إلى تجسيد مشروع شراكة جديد يتضمن إقامة مركب لصناعة قاطرات ترامواي
بالجزائر عرفت تقدما. وأنه من المرتقب إبرام الاتفاقية بين "ألستوم" الفرنسية و"فيروفيال'الجزائرية قبل نهاية أكتوبر المقبل.

أوضح نفس المصدر أن مصالح وزارة النقل تعكف على وضع اللمسات الأخيرة
للسماح بإبرام عقد الشراكة أو ميثاق المساهمين بين كل من شركة ألستوم
الفرنسية وفيروفيال الجزائرية والذي سيتيح تجسيد المشروع الذي يعتبر من
بين أهم المشاريع الاستثمارية الفرنسية في الجزائر.

وقد كشفت الزيارة التي قام بها وزير النقل عمار تو لعنابة في أبريل 2010 وبالتدقيق لمؤسسة فيروفيال التي ينتظر أن تحتضن المشروع، عن التقدم الذي
عرفه المشروع الذي واجه صعوبات خلال السنتين الماضيتين. وقد سجل خلال شهري أبريل ومايو بالخصوص تعدد الزيارات التقنية التي قام
بها خبراء وتقنيين فرنسيين من شركة ألستوم ومعاينة الموقع الصناعي الذي
يمتد على مساحة 22 هكتارا والذي يسمح بإقامة مشروع تركيب قاطرات الترامواي 'سيتاديس'' في الجزائر.
ويأتي المشروع على خلفية استفادة ''ألستوم الفرنسية من عدة مشاريع لإقامة
خطوط الترامواي، إلى جانب تجهيزها ابتداء من ترامواي العاصمة الذي بلغت
كلفته قرابة 60 مليار دينار.
وسمحت الزيارات والمعاينات التقنية من تحديد الحاجيات لإعادة تأهيل وعصرنة
الموقع الذي سيحتضن مقر الشركة الجزائرية الفرنسية لتركيب وصيانة قاطرات
ترامواي الجزائر.
ويساهم المشروع في ضمان السير الفعال لمشاريع الترامواي التي تم
إدراجها في برنامج دعم النمو الجديد 2010/2014، حيث سيتم إنجاز أو
الانتهاء من إنجاز 14 ترامواي في الجزائر في معظم المدن الكبرى، مما يتطلب
تواجدا مباشرا ودائما في الجزائر لضمان الصيانة والمتابعة.
ويعود مشروع إقامة مصنع لتركيب قاطرات الترامواي و ضمان صيانتها إلى بداية2008 في أعقاب استفادة ''ألستوم'' الفرنسية التي كانت تعاني من مشاكل
عديدة من مشاريع ساهمت في دعم موقعها المالي. وقد تم التركيز من الجانب الجزائري على ضرورة تطوير التعاون وإبراز نية الجانب الفرنسي، من خلال
إقامة مشروع استثماري مباشر. وتوصل الطرفان مبدئيا إلى اتفاقية لإقامة مصنع لتركيب وصيانة قاطرات الترامواي من طراز ''سيتاديس''.
وقدّم الطرف الفرنسي دراسة كاملة في أبريل 2009، حيث تمت الإشارة إلى إنجاز المشروع على مرحلتين. الأول يتمثل في استلام القاطرات نصف مركبة
والثانية تسلم مجموعات وقطع ميكانيكية ويتم الاستعانة بشركات جزائرية في مجال المناولة لتصنيع أجزاء من قاطرات الترامواي في الجزائر دون أن يتم تحديد نسبة الاندماج