جسر الذكريات

من طرف M.ALSKAF 2011-07-27, 05:24

أنت لا تنام الليل يتدثر بأرقك الفضيّ فكر بهاويتك يحتضنك غموض المعنى 0 تسقط في
سديم من الضوء من الخديعة تهرب نحو الصفصاف تجيئك النار المنطفئة لتغسل وجهك ينبهر
بك الموت ،الآن تنام قريباً من الهلاك، الريح في فراشك أنثى من الرماد، الثلج يندف
في جسدك امرأة من اتقاد 0

(2)رسالة غامضة
مفاجئة وصلتك دون توقّع ،غبطة مستلبة متوترة : ضغط ناشب 0 هادئة : ربيع ناهض 0 زهرة
بيضاء 0 ألوان متمازجة من الظل والنور، الفحم والحكك والوتر المقطوع :أنهكت سطورها
التعاسات كل سطر مأساة000 فيما هي تحلم سرّحت أحلامها إلى البعيد البعيد
000حقّها000بأنامل التطلّع إلى المستقبل وأحرفه كتبتْ 0 حسناً صممّتْ على الخلاص من
تاريخ موبوء0 حسناً أضرمت معركتها مع ذاتها، إنها بداية من الماء( أول النهر)
افتتاحية الاغتسال 000إبريق الوضوء 000صلاة الطهارة 0أنكرتِ الماضي: مستنقع 00حلمتْ
بالغد : حديقةبينهما كانت براعم احتضاري انتظاري تعزف نشيد الغروب والشروق على ناي
خضراء كقبرّة الوقت تتخيل الولادة الجديدة (3)رأيتُك على الأعالي المستفيضة في
دُنِّوها يتداجى الصباح في خطواتكَ 0 احترسْ من العاصفة العارمة بالسكينة 0 اتّحدْ
بالعدم الحي 0 حيّا ً مت ، احصدْ سنابل الفناء0 امضغ رغيف اللهفات 0 القمح بين
ذراعيك لمرة واحدة فلا تدع غيرك يطحنه ويصنع منه خبزاً ويأكله وإلا ابتلع ذاته
ومارس مع نفسه طقوساً محرّمة0 (4)ليس لباب منزلكِ أخشاب إنه مرآة خصوب أو امرأة
لعوب أرى وجهك الرّوحي – السماويّ على صفحتها الخائفة – الأرضية أنتشي من الهلع ،أ
صحو بالدّوار0 أتخيل أقتعد الرخام, يُشرع ألقاك لدقيقة هاربة من زمن الخوف هواجس
الجنون ثم تغلقينه على قلبي بحنان ابنتي تودّعني0أهوي على درج الأحزان بلا ساقين 0
أعبر المجاز الشمسي نبيّاً هرماً موعوداً بوحي 00بينما دمي يخضر في ذكرى القبلة
الطهور أستحضر،كم كان جسدانا عاريين ونحن منذوران لخطر المداهمة0كانت شجاعة الحب
أقوى من كارثة الحرب وبعدئذ أنت إلى الغرف المعدنية تأوين مع الذكرى أنا إلى
الشوارع العارمة بانتشائي أتجه وأتضاغى 0 (5) دائما في النور يفتقدك الظلام ،في
القرب ينزع إليك البعد، تحنّ إليك سنوات الجدب في الخصب تعود إلى وحشتها المنقذة
0تستريح على شواطئها الجرداء 0 آه ما أجمل الفراغ آه ماأطيب اليأس "كانت تحب قيلولة
العصر تغفو على ركبتيَّ كالوسن تعتذر"0تحصد اليقظة الساهرة في النهار بواراً 0 بين
عالمين أنتَ : طرافةٌ تلد كوكباً، تطرف من أسمائه المستحيل والأسطورة أو المعجزة،
والمساء طيور بلا نهاية، ضوء يد تتحرك على جسد امرأة ينصت للعطر :"كانت تفك عرى
قميصي بيدها وتدفن وجهها في صدري، أبكي "نحن في مدينتين تلتقيان على شفتي الأرض في
قبلة 0أنت رشفة واحدة من الذوبان وترتعشين كما الشجر تحت المطر وما يسمّى أنا حين
ينخفض النهار ويحكي عن الموت حشرجةٌ واحدةُ من اللذة وأرتجفُ كما القصب في الزعزع
ويأتي الدّثور،كم جسدي سعيد بهذا الحليب الغامض يتفصد من إهابي ويفوح برائحته
الخاصة 0أبداً في الظلام يودّعك النور ليحتفي بقدومها، كان ذلك يوم نهديك على فمي
بالتناوب حتى لا يغار أحدهما من الآخر، بعد النهاية كنت أتمتع وعيناي تردّيانك
ثيابك 0 أصبح ذلك تقليداً مستحبّا ً "كنا نتكلّم كثيراً،نفعل قليلاً نسأم أو نفعل
كثيراً نتكلم قليلاً نندم "لاشيء تغير،المكان ذاته الأشياء هي هي والكلمات هي نفسها
تقريباً ,لكن انظري فيكِ فيّ الشباب والهرم يجتمعان يفترقان ،تلك هي بعض مأساتنا
المشتركة لكن الزمان كان ينضج كمثل نُواح أودية ضيقة جَرَحَ الماءُ حجارةَ ضفافها
ونزف دماً 000أترانا نتناسخ ؟!أترانا نتقمص؟! أترانا هنالك نعاني جناس الطباق آه
000مازلت أحلمُ 000هاهي تسطع في نومي 000!-only wait for meوبعدئذ أنا لكَ وحدي000
إنها تنتظرك كشمس تتوق إلى الشروق ولا تفعل، كمخاض ميلادٍ لحمل كاذب ،كميتة تقوم
,لا تخذل شرفتها كما هي ،ذات ضحى خذلتك بقسوة وعدتك أن تقف وراء زجاجها لتلقي عليها
تحية الصباح ولم تف 000تعمّدتْ ذلك00 فهمتَ لعبة الأنثى أنتَ يا لك من مجرّب !الجسر
قريب البعد ،جسر من حديد أخضر عبرتماه مع الضوضاء على هواء المفاجأة كفاً لكف قلت
لها : للذكرى نعبره : أومأت برأسها بلا معنى, كانت مذهولة ً من مفاجأة الغامض 0هوى
بكما في لحظات الوداع على بحر شواطئ من النسيان 0ثم إلى مأواها درجتْ مسرعة، إلى
سفركَ مضيتَ مبطئاًُ0وبين الشرفة والجسر كنت معلّقاً في أنشوطه الفقد 00ما أصبركَ
على الأسى، ما أطيبك في الحب‏

من طرف **ibrahim** 2012-06-22, 02:12

مشككككككككككككككككككور

بارك الله فيك على المساهمة الرائعة و الجميلة
نتمنى منك التسجيل
و
تكون عضوا معنا

لك منا أرقى التحيات

جسر الذكريات

جسر الذكريات

رد: جسر الذكريات