الاتصال السياسي ودور الأحزاب السياسية في الجزائر

تعتبر العلاقة بين العملية الاتصالية والعملية السياسية علاقة وثيقة، فكلا النظامين يتأثر بالآخر ويؤثر فيه، فكل الوظائف التي يؤديها النظام السياسي تتم من خلال عملية الاتصال التي تعتبر هامة وضرورية لكل المؤسسات السياسية. والأحزاب السياسية كغيرها من المؤسسات السياسية تحتاج إلى الدعم الشعبي حتى تضمن الوصول إلى الحكم أو المشاركة فيه وهذا لا يمكن أن يأتي إلا بالتأييد الجماهيري وهذا التأييد يتوفر بالاتصال والتأثير في الرأي العام، ولا يتأتى هذا التأثير والاتصال إلا إذا كان الاتصال قائما داخل الأحزاب بنية الأحزاب وبين الأعضاء وبالتالي تضمن الأحزاب السياسية الاتصال بين أعضاء الحزب وبين المنتخبين والناخبين فيما بينهم، وإذا كان الحزب يريد الحفاظ على ناخبيه فهو مرغم على إبقاء الاتصال بين المرشحين والجماهير.

ثانيا: التساؤلات: تسعى هذه المداخلة إلى الإجابة على التساؤلات التالية:

1. وسائل الاتصال السياسي التي تعتمد عليها الأحزاب؟ (الصحف الحزبية، الحملات الانتخابية، المؤتمرات السياسية، الدعاية الحزبية).

2. أنواع الاتصال السياسي الذي تمارسه الأحزاب؟

أ. الاتصال الداخلي (الحياة الداخلية بين أعضاء الحزب والقاعدة وعلاقتها بالديموقراطية الداخلية للأحزاب.

ب. الاتصال الخارجي ( الجماهير، الأحزاب ومؤسسات النظام السياسي: البرلمان الناخبين والمنتخبين).

3. مظاهر أزمة الاتصال داخل الأحزاب السياسية [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]ة( الصراعات، الانشقاقات، ضعف العضوية).

ثالثا: خاتمة: طرح اقتراحات وتوصيات حول كيفية تفعيل النظام الاتصالي داخل الأحزاب وتأثير ذلك على ديموقراطية النظام السياسي.