لماذا تأخر حملك؟

هناك مجموعة من العوامل التي من شأنها أن تؤثر في حدوث الحمل، و من بينها و أهمها يوجد توقيت المعاشرة الزوجية وعدد مراتها، و سوء تحديد وقت عملية الإباضة.
تظن الكثيرات من الزوجات أنه بمجرد التوقف عن تناول موانع الحمل، بأن الحمل سيحدث مباشرة بعد ذلك، خاصة إن كان قد سبق لها الحمل في مرة أخرى، و فيما يتعلق بهذا الموضوع، فالأطباء ينصحون من ترغب في الإنجاب أن تقوم بمراجعة طبيبها، و ذلك من أجل تحصينها ضد الحصبة الألمانية و من أجل فحص حامض الفوليك كونه له سلبيات كبيرة تتجلى في حدوث تشوهات لدى الجنين، و من أجل الكشف عن الأمراض التي بإمكانها أن تصيب الجنين، أو أن تنتقل إلبه.
على المرأة أن تحسن اختيار الفترة التي تقوم فيها بالمعاشرة الزوجية، و أن تختار فترة الإخصاب لهذا الغرض، حيث تكون المرأة مهيأة لقبول الحمل، تستمر هذه الفترة لمدة ستة أيام من بداية التبويض ، و التي يمكن تقدير حدوثها منتصف ما بين دورة الطمث وبداية الدورة الشهرية.
و قد بينت آخر الأبحاث الطبية، أنه إذا تمت المعاشرة الزوجية قبل التبويض أو في نفس يوم حدوثه، فإن نسبة احتمال حدوث الحمل تكون ستة و ثلاثين في المائة، بينما تقل هذه النسبة ب عشرة في المائة إذا تمت المعاشرة الزوجية قبل التبويض بأربعة أو ستة أيام، لكون الحيوانات المنوية بإمكانها أن تعيش لمدة خمسة أيام، إلا أن هذا الاحتمال يكون قليلا في العادة.
تبدأ مرحلة التبويض انطلاقا من اليوم العاشر، أي منذ بداية الدورة الشهرية حتى اليوم الثامن عشر ، و من بين الإشارات التي تدل على حصول التبويض هناك الإفرازات اللزجة التي تخرج من عنق الرحم إلى المهبل، تكون هذه الإفرازات لزجة و خفيفة في بداية الدورة الشهرية، إلا أنها تصبح كثيفة عند بداية التبويض تشبه إلى حد كبير قوام البيضة النيئة