بحـث
المواضيع الأخيرة
مرحبا بكم في منتدى زيان أحمد للمعرفة
نرحب بجميع الأعضاء و الزوار كما نتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات معنا
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 674 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو iness la brune فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 2010 مساهمة في هذا المنتدى في 1421 موضوع
الاستطاعة في وجوب الحج
صفحة 1 من اصل 1
الاستطاعة في وجوب الحج
اسم الباحث | الدكتور/ مصباح المتولي السيد حماد | |
المصدر | مجلة كلية الشريعة والقانون | |
التحكيم | - | |
المقدمة | الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الرحمة المهداة، والسراج المنير، الموصوف بالحرص على الأمة، وبالرأفة والرحمة بالمؤمنين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم صلي وسلم عليه إلى أن نلقاه.. آمين. وبعـد فإنه لما كانت شريعتنا خاتمة الشرائع، اقتضت حكمه الله تعالى أن تكون شريعة وسطاً –لا إفراط ولا تفريط- كالأمة المنوط بها العمل بأحكامها، ومن ثم فإن أحكام هذه الشريعة جاءت متناسبة مع ما منحه سبحانه لخلقه من طاقة ومخففة لما قد يعرض للناس من ثقل التكليف، ومن هنا كانت الاستطاعة شرطاً للامتثال، والقدرة على الفعل أساساً للتكليف به. والاستطاعة في اللغة: الطاقة إلا أن الاستطاعة للإنسان خاصة، والطاقة عامة في الإنسان وغيره، تقول: الجمل مطيق لحمله، ولا تقل مستطيع، فهذا الفرق ما بينهما. والاستطاعة القدرة، فالطاقة والقدرة معنيان مترادفان للفظة الاستطاعة فالطاقة هي القدرة كما في اللسان، وفي المصباح: أطقت الشيء أطاقة، قدرت عليه. فالمستطيع هو المطيق للشيء القادر عليه، أما غير القادر، أو غير المطيق فليس مستطيعاً. هذا وقد وردت مادة الاستطاعة في القرآن الكريم فيما يقرب من سبعة وثلاثين موضعاً، وكلها لا تخرج عن المعنى اللغوي السابق. وأما الاستطاعة في الاصطلاح الشرعي، فقد انتهينا إلى تعريف لها استخلصناه من عبارات علماء الشريعة –وهم يعبرون عنها بمعناها اللغوي- مفاده "قدرة بها يتمكن المكلف من الإتيان بالتكاليف الشرعية، وفقاً لما رسمه الشارع، بحيث يؤدي عدم وجودها إلى سقوط التكليف أو إبداله". والقدرة: هي التمكن من الفعل كما قال إمام الحرمين أو هي سلامة الأسباب والآلات ونري أنه فرق بين المعيين حيث أن التمكن من الفعل لا يتحقق إلا بسلامة الأسباب والآلات، وهي تشمل القدرة البدنية والمالية والشرعية والزمنية، أما البدنية والمالية فواضحة، وأما الشرعية، فكالحائض والنفساء فإنها وإن كانتا قادرتين حساً على الصلاة والصوم ونحوهما مما يشترط الطهارة فيها إلا أنهما غير قادرين شرعاً. والاستطاعة الزمنية تتحقق بتأقيت العبادة بوقت يسعها، كما هو عند إمام الحرمين والمحققين. والمقصود بالتمكين هنا هو الإمكان، ومن ثم لا يجوز طلب المحال والتكليف به عند المحققين. حيث لا إمكان للمكلف عليه، فالتمكن من الامتثال شرط في إيقاع المكلف به وحصوله. والمقصود بالإتيان هو الأداء من قولهم أديت الدين أتيته. وقد عبرت بقدرة الأداء ليكون التعريف شاملا لقدرة الوجوب التي تتحقق بالبلوغ والعقل، لأن القدرة على الداء الموجه به الخطاب شاملة في الواقع لقدرة الوجوب حيث أن المكلف لا يؤدي إلا ما وجب عليه واحترازا من النائم ولمغمي عليه البالغين العاقلين فالوجوب وإن ثبت في حقهما إلا أنه لم يثبت وجوب الداء عليهما لعدم القدرة. ومن هنا يعلم أن الوجوب ينفك عن وجوب الداء. نص على ذلك في كشف الأسرار، والبحر المحيط. والتكاليف المشاق والتكليف الأمر بما يشق وتكلفت الأمر تجشمته. وقال الماوردي: هو المر بطاعة والنهي عن معصية، ومن ثم كان التكليف مقرونا بالرغبة والرهبة. وقال القاضي: هو المر بما فيه كلفة أو النهي عما في الامتناع عنه تكلفة. ولفظ "الشرعية" في التعريف مرادا به التأكيد حيث أننا في مجال الشرع كما أنه لا تكليف إلا من الشرع وعبارة "وفقا لما رسمه الشارع" قيد خرج به الإتيان بالتكليف وفقا لما يراه المكلف، فهذا لا يكون إتيانا شرعيا ومن ثم لا يتحقق به الأجزاء ، |
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2017-02-24, 03:12 من طرف hayet.malak.7
» البرنامج العملاق للإصلاح السيارات
2017-02-24, 03:07 من طرف hayet.malak.7
» الاتصال السياسي ودور الأحزاب السياسية في الجزائر
2016-08-21, 20:17 من طرف نورية
» معـالجــة قســـــوة القلـب
2016-05-14, 20:43 من طرف ibrahim
» [تم الحل]دور و أهمية المؤسسة العموةمية للصحة الجوارية
2016-03-04, 04:22 من طرف ibrahim
» www.elafak16.com
2016-03-03, 03:13 من طرف ibrahim
» الشهادة الطبية الخاصة بالتوقف عن العمل
2016-02-14, 03:06 من طرف ibrahim
» وثيقة طلب الحصول على التقاعد
2016-02-14, 02:55 من طرف ibrahim
» التقاعد و شروطه في الجزائر
2016-02-14, 02:26 من طرف ibrahim